التخطي إلى المحتوى

محمد حنفي

يعيش الموظفين في قطاع الضيافة الجوية في وضع سيئ تماما في الفترة الحالية بعد انقطاع عملهم وذلك منذ انتشار فيروس كورونا.

وقام نحو 200 فرد من العاملين بقطاع الضيافة الجوية دفعة 2019 من أبناء مصر للطيران بطلب استغاثة بالرئيس عبد الفتاح السيسي، وذلك بعد أن تم وقفهم عن العمل بسبب جائحة كورونا حينها، وظل ذلك الوقف ما يقرب من عام حتى الآن، دون تجديد عقودهم أو إعطائهم مُستحقاتهم، فأجمعوا أنهم لم يروا سوى الذل والإهانة وانحناء الظهر.

 

وقال أحد العاملين في قطاع الضيافة الجوية، إنه تقدم ومعه نحو 100 فرد للالتحاق بشركة مصر للطيران بعد نشرها لإعلان رسمي عن حاجتها لمضيفين جويين من ذوي الكفاءة والخبرة.

 

وأضاف أنه بالفعل تم قبول نحو 200 شخص، لكن بعقد موسمي لمدة 6 أشهر فقط، ويتم تجديده إذا ثبتت كفاءة المُضيف، إلا أنهم فوجئوا بعد قبولهم في العمل بضرورة تقديم استقالتهم للشركات الخاصة الأخرى التي كانوا بالفعل مقيدين بها، الأمر الذي أدى إلى دفعهم شروط جزائية تتراوح من 20 لـ 50 ألف جنيه.

 

وتابع: “أنهم كانوا على متن الطائرات لمدة شهرين فقط، إلى أن أتت جائحة كورونا وتوقفت كل الرحلات، لكن رغم عودتها مرة أخرى إلا أنهم لم يتمكنوا من الرجوع، وذلك لرفض الشركة تجديد عقودهم، حيث كانت تُقدم لهم الوعود بالتجديد وإنزال رواتب لهم، كما أنهم لا يملكون نسخ من تلك العقود، ذلك على الرغم من قبول دفعة جديدة وتكرار نفس الإجراءات معهم، ولكن عند مُواجهة المسؤولين كان الرد: “لقد انتهى عقدك وليس لكم أي حقوق”.

 

فيما روى اخر أنه اضطر لبيع بيته الذي ورثه عن والده، وذلك بعد انقطاع مصدر الرزق الوحيد له لمدة تخطت عام كامل، حيث إنه تخطى سن العمل، وأصبح غير مقبول حتى للعمل في مجال خدمة العملاء في المطار، كما أنه اضطر للاقتراض وبيع ممتلكاته الشخصية من أجل الاستمرار على الحياة، إضافةً إلى أنه مُقدم على إجراء عملية جراحية لا يملك تكلفتها بسبب انقطاع رزقه.

 

من جانبه، أفاد أحد العاملين بقطاع الطيران بأن زوجته تعرضت للإجهاض بسبب حلول حالة نفسية سيئة عليهما، حيث اضطر لتغيير محل إقامته من الإسكندرية إلى القاهرة، بعد أن تم قبوله وقام بإخلاء طرف من شركته القديمة، فوجئ بعدم إرسال أوراقه للجهات الأمنية، متابعًا: “بعد مباحثات كثيرة أخذت نحو 60 يومًا، تم إرسال أوراقه بالفعل، ولكن تفشت جائحة كورونا في الأرجاء، ولم يتمكن من العمل مع الشركة حتى يوم واحد.

 

وأكمل “حلت علينا أنا وزوجتي حالة نفسية سيئة أدت إلى إجهاضها، بالإضافة إلى الخسائر المادية التي لحقت بنا، ولا أملك نسخة من العقد القديم أو حتى قادرًا على استرداد أوراقي لعدم وجود عمل، وأيضًا على أمل أن نعود أنا وزملائي للشركة مع تجديد عقودنا”.

 

وبيّن أنه أُجبر على بيع سيارته، كما أنه يتنقل حاليًا بين القاهرة والغردقة ساعيًا لإيجاد عمل آخر، حيث انتظر كثيرًا لتنفيذ شركة الطيران وعودها بشأن تجديد عقده، لكنه لم يتم ذلك، فأصبح غير قادر على إيجاد عمل في مجاله، أو الرجوع لشركته القديمة بعد أن قدّم استقالته.

 

بدوره يطالب العاملون بضيافة مصر للطيران بتعويض عن الخسائر التى تكبدوها و رد رسمى عن رجوعهم للعمل بعدما تم اختيارهم من ضمن أكفأ ٢٠٠ من الضيافة ذو الخبرة و بعد تفوقهم بالعمل و الاختبارات على لسان العاملين بقطاع الضيافة بمصر للطيران تم تسريحهم على الرغم  من أنهم تركوا الترقيات فى شركاتهم الخاصة و المرتبات الثابتة المجزية وقاموا بدفع شروط جزائية تتعدى ال ٧٠ الف  من أجل الشركة الأم و من أجل الإخلاص لمصر للطيران يكافؤو بتسريحهم  و ما ذنب ال ١٧ مضيف الذين لم يستلموا عمل حتى الآن في حين أنهم مضوا العقود ومدتها سنة و نصف بدون مرتب من المسؤل؟ لذلك يطالبوا بتعويض مادى و معنوى و يطالبون برجوعهم للعمل لأن بهذا الأمر تدمر مستقبلهم هم و أسرهم فهذه هى المكافأة ؟ بعد وقوفهم بجانب الشركة الأم فى أزمتها.